كيف نستثمر صفحات الفيسبوك ايجابا ؟
صفحة Facebook او غيرها من صفحات التواصل هي صفحة من المفترض ان تكون للتعارف و لتبادل الآراء ...الخبرات...المعلومات...التعاون ...الخ لتسهيل و تذليل سبل و طرق الاتصال و التواصل لتقريب الرؤى و توضيحها لتوحيد العالم ليكون قرية واحدة للم الشمل لرفع الظلم و الغبن على المضلومين و المغبونين لمساعدة من هم في حاجة للمساعدة ...لتكاتف الجهود من اجل مد يد العون للغير ...للتسامح و العفو عند المقدرة لكسر حواجز الفروق و الطبقية و العنصرية ليلتف الجميع و يتحد من اجل تثبيت الأخلاق الكريمة الرحيمة بين البشر و المجتمعات..
و على امتداد الأجيال لتكون جسر عبور لبر الأمان حتى تحفظه القيم الحميدة النبيلة لسلالة البشر و لا ننسلخ منها فتتفسخ السلالة البشرية و تصبح مسخا لا مثيل له حتى في الجنس الحيواني ان صح التعبير .
من المفترض ان تكون هكذا هي الحقيقة و الهدف من هذه الوسائل مطية للخير تدعوا إليه وتشجع عليه وتسعى الى ترسيخه في نفوس جميع البشر من دون استثناء و لا إقصاء ..... لان الخير للجميع ولا يختص به احد دون الآخر ...هذا هو من المفترض الغرض الحقيقي من وراء إنشاء مثل هذه الوسائل لتستغل استغلالا ايجابيا و توجه توجيها ايجابيا فنسموا بالجنس البشري إلى الحضارة و الرقي و التقدم بالبشرية إلى الأمام إلى التطلعات المستقبلية الزاهرة نعمل من اجل رخاء البشر في المستقبل ليكون كل شيء متوفر لا عناء لا تعب لا شقاء راحة تامة واستجمام و و و .... هذا هو المفترض ...
إذا من المفترض إننا نتجه للجانب الايجابي في استعمال و استغلال هذه الوسائل التي تخدم الجنس البشري شيء جميل إن ينشر واحد منا نداء إغاثة و مساعدة للمرضى... للفقراء .. لدعم قضية شعب يعاني من الاحتلال والاستدمار ..للفت الانتباه إلى أي سلوك يخالف القيم و العادات الحميدة للبشر .. أخر ينشر أدعية ترضي الله سبحانه و تعالى لنقوم نحن بها شيء جميل و رائع .. أخر يذكر الجميع بان الحياة لا يجب ان تتوقف عند المصائب او العثرات أو ..أو....الخ بل يجب أن تستمر هذه الحياة و القيام و النهوض من جديد , أخر يحاول إن يدخل السرور و البهجة و الفرح في نفوسنا بأسلوب فكاهي مستعملا النكت أو رسومات كاريكاتورية ....إلى غير ذلك شيء جميل وكل شيء يخدم البشر و يأتي بالفائدة للجميع فإنه محمود و لا شك فيه و الكل يتفق على ذلك و يشاطرني الرأي فيه الا من شذى و من شذى شذى في النار كما قالها الحبيب المصطفى عليه أزكى صلاة وسلام .
ربما هذه هي الصورة الحقيقية التي يفترض علينا او يجب علينا ان نلتزم بها ونسير على نحوها وننتهجها لنصل الى سمو الجنس البشري و يكون في مستوى العقل الذي ميزه الله سبحانه و تعالى به بل فضله على بقية الخلق بهذا العقل بل سخر له جميع المخلوقات لتكون في خدمته و راحته بما ؟ بفضل هذا العقل الذي اختص به هذا البشري ... وهنا و من هذا المنطلق نسأل أنفسنا هـــل كل من يستعمـــل هذه الوسائــل يعـرف قيمتهـــا وقدرها؟؟؟؟؟ إذا تصفحنا كل واحد منا ما نشـر سـوف يعلـم الجواب الحقيـقـي لذالك ؟؟ وحتى في الحلقة القادمة اترك لكـم المجال للمنـاقشة و الإثراء. ....
يتبع..دوداري نورالدين


