زج الأغنام...موروث محلي متجدد بواد الغدير

يعتبر زج الاغنام ( حلاقة صوف الاغنام ) عادة مترسخة بين مالكي الأغنام اكتسبوها و اعتادوا على ممارستها ابا عن جد , و يتزامن زج الأغنام بمناحي دار الشيوخ دوما مع الربيع اي خلال شهري آفريل و ماي .و قد شرع موالو منطقة واد الغدير بدار الشيوخ في العملية قبل ايام 
و ليس كل شخص يمكن ان يمارس زج الأغنام بل هي مهنة لها اناسها المتخصصون فيها يمارسونها بإتفان و مهارة . يشعرون بالحماس خلال آدائها و يتقاضى ممارسها مبلغا معينا لقاء عمله خلال يوم او يومان بحسب عدد رؤوس الأغنام .
تتم عملية زج الأغنام بآداة بسيطة تقليدية عبارة عن مقص مخصص لحلق الصوف .
بعدسة : ح. محمد
عملية زج الأغنام بواد الغدير بدار الشيوخ
و ما يزيد عملية الزج رحابة هو الروح الجماعية التي تملؤ المكان حيث يتجمع فريق من ممارسي الزج يتبادلون اطراف الحديث و النكت و حكايا الأوائل تغمرهم سعادة لا تضاهى , ينطلقون في عملهم بدءا من الصباح الباكر و حالما يحين وقت الضحى يتناولون على الاغلب الأكلة التقليدية المعروفة " الرفيس " و من ثمة يعودون الى العمل حتى يحين وقت الغداء و على الاغلب يكون مكونا من الكسكس التقليدي باللحم .
و تعرف عملية الزج محليا بـ: الدزاز , و هناك مقولة شائعة تتعلق بالعملية وهي " نهار الدظزاز ما ضرها محباس " بمعنى ان يوم الزج لن يكون ضارا للأغنام حتى و إن لم تخرج للفلا و الرعي 
و يعتقد هؤلاء ان الأغنام تستعيد صحتها بعد عملية حلق اصوافها .
في حين يتم الإستفادة من الصوف عبر الغزل و صناعات تقليدية اخرى او يوجه للبيع 




تعليقات

المشاركات الشائعة