لعبة السيڨ موروث ترفيهي بجمهور متنوع
لا تزال الكثير من الألعاب التقليدية المتوارثة عن الأجداد منتشرة في أوساط سكان دارالشيوخ ، والذين يمارسونها أكثر خلال الأمسيات و اوقات الفراغ في جو من التسلية والترفيه ، فهي تشكل مناسبة للإلتقاء بين هؤلاء السكان ، و هو امر يعمق مظاهر التضامن ويحمي الرسالة الإجتماعية التي يرمز إليها هذا الموروث ولعل من بين هاته الألعاب نذكر لعبة “السيڨ”، وتعتمد لعبة السيڨ على رسم شكل اللعبة على التراب واستعمال دبابيس من القصب .
الغاية من هذه اللعبة هي التسلية ، حيث يكثر استعمالها بين عديد الفئات العمرية خلال اوقات الفراغ خاصة خلال الأمسيات الصيفية.
وقد حافظت العائلة الدارشيوخية منذ القدم ، وباستمرار، على تلك الألعاب التقليدية التي تشكل جانبا من التراث الشعبي المحلي .
يحدث هذا في وقت يعتقد فيه أن ممارسة هذه الألعاب يساهم في تعزيز مظاهر التماسك والتآزر بين مختلف أفراد المجتمع وغرس مفاهيم التعاون ، وفي تنمية القدرات الذهنية ، فضلا عن التسلية والترفيه . وتتحول العديد من زوايا الأحياء الشعبية بدارالشيوخ إلى فضاءات لممارسة هذه الألعاب ، لاسيما في أوساط المسنين الذين يجعلون من لعبة “السيڨ” السبيل الوحيد للتلاقي وتجاذب أطراف الحديث .
لمدونة دار الشيوخ كتبها : حسني خبيزي



تعليقات
إرسال تعليق
كن لبقا في تعليقك بعيدا عن اي شتم او تجريح ..ننتظر مساهماتك